الأربعاء، 24 أبريل 2013

تطبيقات الكمبيوتر في التربية الخاصة


إن تطبيقات الكمبيوتر في مجال التربية الخاصة متنوعة وتعكس تنوع الحاجات التعليمية الخاصة المتباينة للطلبة المعوقين والموهوبين الذين يعنى هذا المجال بتعليمهم وتدريبهم . ومن التطبيقات المهمة للحاسوب في مجال التربية الخاصة :
1. معالجة المعلومات والتعلم التفاعلي :
في بداية الأمر ، تخوف كثيرون في مجال التربية الخاصة من ان الاعتماد المتزايد على الكمبيوتر سيقود إلى المزيد من العزل للأشخاص المعوقين . ولكن الكمبيوتر أصبح أكثر الأدوات التكنولوجية استخداماً في برامج التربية الخاصة ، وقد فسر معظم النجاح الذي حققه استناداً إلى حقيقة أنه نسخة إلكترونية من الآلة التعليمية اليدوية التي طورها عالم النفس ( ب . ف . سكنر ) ، فبرامج الكمبيوتر ذات التصميم الجيد تزود الطلبة بالانتباه الفردي ، والتغذية الراجعة المتواصلة ، وهي تعتمد على مباديء التعزيز الإيجابي .والأكثر أهمية من ذلك أن الكمبيوتر هو الوسط التعليمي التفاعلي الوحيد ويسمح للمستخدم المعوق بالسيطرة الكاملة على عملية التعلم الفردية ويسهم في تطوير إحساس بالإنجاز الشخصي .
2. التخطيط للتدريس :
لقد تبين أيضاً أن الكمبيوتر أداة فعالة لتنظيم المعلومات المتعلقة بالبرامج التربوية الفردية للطلبة ، فالمعلومات حول أنماط القوة والضعف التعليمية الفردية يمكن الاحتفاظ بها وتحديثها بسهولة من خلال الكمبيوتر . وعند تحليل ارتباط هذه المعلومات بالبيانات المتوفرة على مستوى أداء الطالب ، تتحسن قدرة المعلم على اتخاذ القرار وبالتالي يتحسن البرنامج التدريسي . وتحليل المهارات التعليمية محكي المرجع بمساعدة الكمبيوتر يسمح للمعلم بالتركيز على التعلم المتقن بدلاً من استخدام نموذج التقييم التقليدي الذي يركز على الإخفاق . ومن شأن تحليل الارتباط بين قاعدة المعلومات التي يوفرها الكمبيوتر حول المهارات محكية المرجع وبين تسلسل المواد التعليمية المستخدمة في غرفة الصف أن يوفر للمعلم مزيداً من الإمكانيات لتحسين وتفعيل خططه التدريسية ، ويسمح بتصحيح الاختبارات بمساعدة الكمبيوتر بالتحليل محكي المرجع لدرجات الطالب المتحققة على كل من اختبارات القدرة والتحصيل .
3. التواصل :
تتمثل إحدى أهم استخدامات الكمبيوتر في توظيفه كنظام تواصل إلكتروني ، فالطلبة يستطيعون استقبال المعلومات عبر الكمبيوتر باستخدام النموذج الحسي الأقوى لديهم ويستطيعون التحكم بسرعة تقديم المعلومات ، وبذلك فهم يركزون انتباههم على محتوى المعلومات وليس على عملية الاستقبال ذاتها .والتواصل التعبيري يتحسن تبعاً لنفس الأسلوب الذي يتحسن فيه التواصل الاستقبالي .
4. الأدوات الاصطناعية المساندة :
ترك استخدام الكمبيوتر للتواصل الاصطناعي أثراً كبيراً في حياة الأشخاص المعوقين ، فوحدات التواصل من قبيل ( Super Phone ) مكّن الأشخاص الصّم من إجراء مكالمات هاتفية مع الأشخاص السامعين باستخدام هواتفهم المنزلية .ومكنت لوحات وطابعات بريل الأشخاص المكفوفين من دخول عالم الكمبيوتر وشبكات المعلومات التكنولوجية . وساعدت الأجهزة الإلكترونية الأشخاص المعوقين على قراءة وطباعة المواد المتوفرة لعامة الناس . وجعلت نظم الكمبوتر المستحثّة بالصوت والموصولة بعلب تشغيل خاصة الأشخاص المعوقين جسمياً قادرين على التحكم بالأجهزة الكهربائية في بيتوهم . وسمحت الأدوات التكنولوجية المكيفة الأخرى ( مثل : لوحات التواصل الإلكترونية ، وأدوات المسح الخاصة ، والمفاتيح التي تعمل بالضغط أو اللمس أو الصوت ) للأشخاص ذوي الإعاقات الشديدة جداً باستخدام تكنولوجيا الكمبيوتر . فالشخص المعوق جسمياً الذي لا يتكلم يستطيع الآن استخدام نظم الكمبيوتر المعدلة هذه للتحدث مع الآخرين في المدرسة وفي البيت . إضافة إلى ذلك ، فإن نظم الاتصالات المربوطة بالكمبيوتر تمكّن الأشخاص المعوقين من التواصل ، والعمل ، والترويح عبر أجهزة الكمبيوتر المنزلية .
5. الترويح والتسلية :
تقدم تطبيقات التكنولوجيا في المجال الترويحي فرصاً واعدة للأشخاص المعوقين . وتمثل ألعاب الكمبيوتر الوسط الترويحي الوحيد الذي يشمل تفاعلاً حقيقياً . فالمستخدم يشارك شخصياً في النشاط ولا يكتفى بدور الملاحظ السلبي كما هو الحال في الوسائط الأخرى مثل الراديو ، والتلفزيون ، الأفلام . وتسمح ألعاب وبرامج الكمبيوتر المتوفرة حالياً للأشخاص المعوقين جسمياً ، على سبيل المثال ، بالمشاركة في أنشطة رياضية متنوعة ، وتقديم بعض البرامج للمستخدمين ألعاباً تستثير التفكير ، وتوفر برامج أخرى فرصاً لتنفيذ أنشطة متنوعة مثل البحث ، والقراءة ، والدراسة الشخصية .
6. البرنامج التربوي الفردي :
يمكن وصف البرنامج التربوي الفردي ( Individualized Eucation Program ) باعتباره نظاماً يحدّد موقع الطالب حالياً ، وإلى أين سيصل ، وكيف سيصل إلى هناك ، وكم من الوقت سيستغرق للوصول ، وكيف سنعرف أنه قد وصل فعلاً إلى الموقع المنشود . وعلى ضوء ذلك ، تم أتمتة عدد من البرامج لمساعدة المعلمين من خلال قيام الكمبوتر بتأدية بعض المهمات التي يتضمنها تخطيط البرنامج التربوي الفردي وتنفيذه . فعلى سبيل المثال ، تقوم بعض البرامج المحوسبة بتخزين أهداف طويلة المدى وأهداف قصيرة المدى في المجالات المختلفة . ويستطيع المعلمون وأعضاء الفريق الآخرون عرض هذه المعلومات على الشاشة ومن ثم اختيار الأهداف الملائمة منها . ويمكن تعزيز هذه الأهداف بأدوات قياس وإجراءات تدريسية مناسبة . ويتوفر حالياً برامج محوسبة تقوم بإعداد البرامج التربوية الفردية بالكامل حيث يقوم المعلمون بإجراء التعديلات التي يرونها مناسبة على ضوء المصادر التعليمية المتوفرة لهم .
7. القياس والتقييم في التربية الخاصة :
لا تقتصر مسؤوليات معلمي التربية الخاصة على التدريس فقط ، فهم مطالبون أيضاً بالعمل مع معلمي المدارس العادية ومع اختصاصي علم النفس المدرسي للقيام بملاحظات قبل إحالة الطالبة المشتبه بضعفهم إلى التربية الخاصة . كذلك فهم مطالبون باتخاذ قرارات بشأن الأهلية لخدمات التربية الخاصة وبتوثيق مستوى التقدم الذي يحرزه كل طالب . وقد أصبح ينظر إلى التكنولوجيا باعتبارها وسيلة لتنفيذ تقييم أفضل وفي وقت أقل . وفي العقدين الماضيين ، بينت البحوث المتصلة بالتقييم المستند إلى الكمبيوتر كيف أن هذه الأدوات التكنولوجية يمكن أن تحاكي التقييم الذي يقوم به الناس ، وكيف أن هذه الأدوات التكنولوجية يمكن أن تكون أكثر جدوى وفاعلية من العمل اليدوي المرهق والمستغرق للوقت .
8. تدريب كوادر التربية الخاصة :
ان تقديم الخدمات التربوية الخاصة والخدمات المساندة الفعالة والمناسبة للطلبة ذوي الحاجات الخاصة يتطلب كوادر مدربة جيداً تعي أحدث التطورات في الميدان . ولذلك فإن تدريب الكوادر قبل الخدمة وفي أثنائها يعتبر من المهمات الرئيسة الموكلة للقائمين على إدارة التربية الخاصة . ولكن تنفيذ هذه المهمة بشكل فعال يتطلب التزود بمعلومات عن الممارسات الميدانية الحديثة ومصادر التدريب المتوفرة في المجتمع المحلي . وفي هذا المجال أيضاً ، تستطيع تكنولوجيات المعلومات تيسير عملية الوصول إلى المعلومات اللازمة . علاوة على ذلك ، تتوفر حالياً برامج محوسبة تقدم التدريب للكوادر بشكل مباشر .
9. إدارة التربية الخاصة :
تعتمد الإدارة الفاعلة لبرامج التربية الخاصة بالضرورة على توفر معلومات دقيقة وحديثة عن هذه البرامج . فمثل هذه المعلومات تلزم لتنظيم الخدمات ومتابعة تقييم مدى فعاليتها والتخطيط للمستقبل ، وغير ذلك من الأهداف . ومعروف أن جمع المعلومات ، والمحافظة عليها ، وتحديثها ، وتحليلها يتطلب جهود كبيرة تثقل كاهل الكوادر . ولمواجهة مثل هذا التحدي ، فقد تم تطوير عدد من نظم المعلومات المحوسبة الخاصة بمتابعة المعلومات وتحليلها . ويمكن تشغيل هذه النظم بأجهزة الكمبيوتر التقليدية وغير المكلفة .
10. تطبيقات الحاسوب في التأهيل :
لا تقتصر استخدامات الحاسوب على التدريس الأكاديمي . فمع الاهتمام المتزايد بتيسير انتقال الطلبة ذوي الحاجات الخاصة من المدرسة إلى عالم العمل ، تزداد الحاجة إلى توظيف الحاسوب في برامج التأهيل المهني ولأن بعض المهن تعتمد على إدارة المعلومات أكثر مما تعتمد على إدارة الأشياء ، فإن الكمبيوتر ، من حيث المبدأ ، يسهم في إتاحة فرص عمل أفضل لذوي الاعاقات الجسمية الشديدة . ومن الأمثلة على هذه المهن : التحرير ، وبرمجة الكمبيوتر ، قراءة وكتابة نتائج تحليل العينات في المختبر . واستناداً إلى ذلك ، فثمة حاجة إلى إجراء دراسات استطلاعية وتجريبية مبتكرة لإعادة تصميم بعض بيئات العمل .


فيّ العمري

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

التكنولوجيا لأطفال التوحد

بما أن الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، من الفئات التي لها متطلباتها الخاصة، بوصفها إحدى حالات الإعاقة التي يعاني أصحابها من مشكلات تعوق من استيعاب المخ للمعلومات، وكيفية معالجتها، وتؤدي إلى حدوث مشاكل لدى المصاب في كيفية الاتصال بمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعليم السلوكي والاجتماعي، ومشاكل أخرى جمة في النطق، لذلك سعت كبريات الشركات العالمية المتخصصة بطرح برامج لمساعدة الأطفال، للتغلب على إعاقتهم وقضاء احتياجاتهم الأساسية.
أجهزة الـ «آي باد» المليئة بالتطبيقات المخصصة للمصابين بالتوحد، ليست محصورة فقط في التأهيل اللفظي، بل بدأت تنتشر وبشكل كبير في متجر «أبل» للتطبيقات، برامج متنوعة لتعزيز المهارات الأخرى لدى المصاب بالتوحد. على سبيل المثال، هناك تطبيق لمساعدة الأطفال على تعلم تهجئة الحروف، عن طريق تتبع الإصبع على الشاشة.
وتطبيق آخر للمساعدة على النطق الصحيح للكلمات. وأيضاً تطبيق يمكّن الآباء من استخدام الصور لمساعدة الطفل على فهم المهام والجداول الزمنية، مثل ارتداء ملابسه قبل تناول الإفطار ثم الصعود إلى الحافلة للذهاب إلى المدرسة، وما يميز مثل هذه البرامج هو تسخيرها الألوان الجميلة والأصوات الجذابة، لشد انتباه هذه الشريحة من الأطفال لأطول وقت ممكن.

_ نوف مطلق الشيباني

مساوئ الأتمته

إن للأتمتة مساوئها أيضاً، فهي تتطلب استثماراً كبيراً في التجهيزات يستلزم مدة طويلة من الاستعمال المكثف لاسترداد الأموال المستثمرة. وباستثناء البرامج القابلة للاختيار، قد يكون هناك عدم مرونة في التصنيع، إذ تجمد تصاميم الإنتاج مدداً طويلة. وهذا النقص في المرونة في التصنيع قد يكون خطراً في صناعة يكون التغيير فيها سريعاً أو غير قابل للتنبؤ به. ولا تستطيع الإدارة في أثناء ركود الأعمال أو في المدد التي ينخفض فيها حجم الإنتاج، أن توقف خط إنتاج مؤتمت وتستخدمه فوراً في عمل آخر. ويمكن أن يؤدي الأمر إلى خسارات مالية كبيرة. ويميل اعتماد بعض التجهيزات على بعضها الآخر اعتماداً متداخلاً إلى جعل المنظومة معتمدة على أضعف عنصر فيها، ويكون إخفاق التجهيزات إخفاقاً تراكمياً، إذ إن إخفاقاً واحداً يمكن أو يوقف خط الإنتاج كله. وتميل تكاليف صيانة الأدوات وتبديلها إلى الارتفاع، لأن الأدوات كلها يجب أن تفكك في آن واحد لأغراض معينة في مدد منتظمة سواء أكانت هذه الأدوات بحاجة إلى ذلك أم لم تكن (صيانة وقائية).
والسيئة الكبرى التي تسببها عمليات إدخال الأتمتة بسرعة من الناحية الاجتماعية هي البطالة، إذ إن الأتمتة تحذف أعمالاً عدة وبالتالي يفقد عدد كبير من العمال أعمالهم السابقة. وإلى أن تحدث أعمال جديدة لليد العاملة التي فقدت أعمالها السابقة وإلى أن تطور هذه اليد العاملة مهارتها لتتوافق مع الأعمال الجديدة، يعاني العمال الذين فقدوا أعمالهم نتيجة إدخال الأتمتة معاناة كبيرة. ولذلك لا ينصح بإدخال الأتمتة إلا تدريجياً وببطء، وعندما يوجد نقص في اليد العاملة اللازمة.
ويعاني العالم الثالث، في بعض بلدانه وليس فيها كلها، فائضاً في اليد العاملة وشحاً في رأس المال اللازم للاستثمار في التجهيزات. وتختلف درجة هذه المعاناة بين بلد وآخر إذ تكون شديدة في بعض البلدان وقليلة في بعضها الآخر، ومع ذلك يظل النقاش دائراً حول عملية إدخال الأتمتة في بلدان العالم الثالث التي تشكو من وجود فائض في اليد العاملة عاطل عن العمل، فيرى بعضهم ضرورة إدخال الأتمتة لأن تكاليف الإنتاج في الصناعة المؤتمتة تكون أقل بكثير من تكاليف الإنتاج في الصناعة غير المؤتمتة، وبالتالي يمكن للبلد ذي الصناعة المؤتمتة أن ينتج سلعه بتكلفة مقبولة وأن يزاحم بإنتاجه في الأسواق العالمية عندما يتوافر لديه فائض كبير من اليد العاملة يزداد تعرضه للبطالة عند إدخال الأتمتة ويحتاج إلى مدة طويلة لتطوير مهاراته بحسب الأعمال الجديدة إضافة إلى أن توافر الأعمال الجديدة يحتاج إلى وقت طويل.

- نوف مطلق الشيباني .


الأتمتة

الأتمتة automatization هي إلغاء تدخل الإنسان إلغاءً كلياً أو جزئياً في تنفيذ مهمات صناعية أو منزلية أو إدارية أو علمية، من أكثرها بساطة، كتنظيم درجة الحرارة في فرن أو التحكم التسلسلي (التعاقبي) في المراحل العملية لمكنة -أداة، حتى أكثرها تعقداً كالتحكم بواسطة الحاسوب في وحدة كيمياوية أو كالإدارة المؤتمتة لمؤسسة مصرفية. ولقد استعملت كلمة الأتمتة منذ منتصف الثلاثينات من القرن العشرين للتعبير عن جميع العمليات التي استطاع الإنسان تسخير آلات ميكانيكية للقيام بها بدلاً عنه. واتسع استعمالها حتى غدت تعبر عن جميع عمليات الإنتاج التي يتطلب إنجازها استعمال نظريات وطرائق تحكمية متطورة بلا تدخل الإنسان تدخلاً مباشراً كما في مجالات الهندسة الكيمياوية والبتروكيمياوية والطبية وغيرها.
-نوف مطلق الشيباني

التكنولوجيا لذوي الإعاقة السمعيه


بالنسبة للإعاقة السمعية: يتطلب إدخال تكنولوجيا التعليم لذوي الإعاقة السمعية ما يلي:

- ضرورة مسرحة المناهج الدراسية للصم وضعاف السمع، ويقصد بها تلك الوسيلة التربوية البصرية التي تتخذ من المسرح شكلًا ومن المقرر الدراسي مضمونا، بحيث تساعد الأصم وضعيف السمع على الفهم بسهولة من خلال إثارة حواسه، وتركز على استخدام المسرحة كوسيلة تعليمية من خلال التطبيق الفعلي لها من قبل الصم أنفسهم، فيتحول التدريس من التلقين والجمود إلى التفاعل والحيوية.

- بالاستعانة بأجهزة اللغة الصناعية أو ما يسمى باللغة المنطوقة أو المكتوبة، وهو نظام لغوي مصمم وفق نظام الكمبيوتر والذي يشبه إلى حد كبير اللغة العادية الطبيعية، ويهدف مشروع اللغة الصناعية إلى مساعدة الأطفال الصم وضعاف السمع على التعبير عن أنفسهم بلغة منطوقة أو مكتوبة، ومن أمثلة أجهزة اللغة الصناعية: كمبيوتر كيروزيل، وكمبيوتر بالوميتر، وكمبيوتر أومنيكم، وكمبيوتر زايجو، وكمبيوتر اراس، وكمبيوتر التعبير اللفظي، وكمبيوتر يونيكم. 

- استخدام برامج الوسائط المتعددة التي تركز على الرؤية.

- الاعتماد على المستحدثات التكنولوجية السمعية المتنوعة.

- التوسع في إنتاج شرائط فيديو باستخدام لغة الإشارات.

- المساعدة على قراءة الصور والتعامل معها.


- روان الدهمش - 

التكنولوجيا للإعاقة العقلية


بالنسبة للإعاقة العقلية: يتطلب إدخال تكنولوجيا التعليم لذوي الإعاقة العقلية ما يلي:

- التوسع في إعداد برامج بالوسائط التربوية المتعددة لتغطية احتياجات هذه الفئة بهدف حفز قدرات التفكير الكامن والمستتر للإبداع والابتكار.

- تطبيق توصيات ومقترحات البحوث والدراسات التي اهتمت بإدخال أو تطبيق مصادر تكنولوجيا التعليم لذوي الإعاقة العقلية.

- ضرورة توفير أجهزة كمبيوتر في الفصول الدراسية، مع إعداد البرامج التعليمية المناسبة لهذه الفئة، ومن أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم حاليًا معهم ATARI-8.. GENIS، PILOT، APPLE، I.B.M، North Star، Xerox، Texas instrument.

- زيادة الاهتمام بالزيارات الميدانية لدورها الكبير في مساعدة ذوي الإعاقة العقلية على التكيف الاجتماعي مع المحيطين بهم.

- الاعتماد بشكل كبير على استخدام الحواس من خلال توفير المجسمات سواء أكانت أشياء حقيقية أم عينات أم نماذج بأنواعها المختلفة، وهذا من شأنه مساعدتهم على تركيز الانتباه.

- روان الدهمش- 

نبذة عن دور تكنولوجيا المعلومات في حياة المكفوفين


بات الحديث عن دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياة الإنسان أمر يدعو للدهشة، فما عاد الحديث عن الحاسب الآلي بالأمر الغريب أو المدهش، بل إن كثرة الحديث عن المجالات التكنولوجية ودورها صار باعثا على السأم إلا أن تكون هناك فكرة جديدة أو خبرة مضافة للقارئ في هذا المضمار.
لقد صار الحاسب الآلي بأحجامه المختلفة والهاتف المحمول بإمكانياته المبهرة سببا في حياة جديدة يعيشها كل داخل إلى هذا المجال، إذ أن الحاسب الآلي لم يعد يقبع في المنزل كما كان حاله من سنوات قلائل بل صار من اليسير حمله في حقيبة يد صغيرة، ولم يعد التليفون المحمول وسيلة للاتصال والتواصل فحسب بل صار مفكرة آلية وساعة جيب وحافظة معلومات من كل نوع، بل صار الحديث عن الخدمات التي تؤديها أدوات تكنولوجيا المعلومات أمر لا يمكن توقعه أو التنبؤ به. فأضحى المعلم يستعين بالحاسب الآلي في إعداد ملازم الدروس وتحضير الحصص، وصارت الإنترنت وسيلة تعليمية وتثقيفية ومصدر عالمي للحصول على التدريب والتعليم والشهادات الدولية المعتمدة، كما صار الحاسب الآلي بما يحوي من برمجيات ملاذا لكل طفل يبغي اللعب، وملاذا لكل كاتب يريد نشر فكره للعالم عبر الإنترنت، ومنفذا لكل بائع يريد التوسع في بيع منتجاته، ومرتعًا لكل هاوٍ أو محترف في مجال تكنولوجيا المعلومات، فما من فرد إلا وصار الحاسب له طوعا إما بمساعدته في القيام بأعماله الخاصة بمجال تخصصه، أو بجذبه إلى التفوق في مجال تكنولوجيا المعلومات ذاته. فالطبيب الماهر في عمله والذي يتقن الحاسب الآلي يمتلك زمام المعرفة الحديثة عن نظيره التقليدي الذي لا يمتلك هذه الأداة الفائقة، وعلى هذا قس المعلم، والمهندس، والتاجر، والحرفي، وكافة المهن والحرف الممكنة والمتوقعة.
ومن الفوائد الجمة التي عادت على بني البشر من صناعة وتطوير مجالات تكنولوجيا المعلومات نطل على مجال التكنولوجيا التعويضية (adaptive technology) أو التكنولوجيا المعينة (assistive technology) وهي الأدوات التكنولوجية والحلول البرمجية التي تهدف لمعاونة ذوي الإعاقات في تحقيق مآربهم، فهذا برنامج ينطق الرسائل والنصوص الواردة على شاشة الحاسب الآلي وهذا برنامج يستكبر الشاشة ليعين ضعاف البصر على رؤية المحتوى الموجود عليها بشكل يسير، وهذه طباعة تقوم بترجمة الخط المرئي على شاشة الحاسب الآلي إلى خط مطبوع بالخط البارز على الورق المثقول لكي تعين المكفوفين على قراءة المواد المطبوعة، وهذا ماسح ضوئي يستغله المكفوفون أيضا في إدخال النصوص المطبوعة بالحبر إلى الحاسب الآلي لكي يتسنى لهم قراءتها، وهذا برنامج آخر يقوم بترجمة الأوامر الصوتية إلى أفعال يقوم بها الحاسب الآلي مما يفيد غير القادرين على تحريك أيديهم لاستخدام الوسائل التقليدية في التعامل مع الحاسب الآلي كذلك. ومما لا شك فيه أن كل هذه الوسائل وغيرها الكثير مما سنبادر بعرضه من خلال هذا البحث يقدم يد العون لكل صاحب إعاقة أو صاحب حاجة ويعين مستخدمه على أداء مهام وأدوار حياته بشكل استقلالي غير مسبوق، ومع ذلك فإن قطاع التصنيع العربي وقطاع تكنولوجيا المعلومات العربي وقطاع طب العيون والآذان والعظام وغيرها ممن لهم دور في تشخيص المرض من الإعاقة لا يكادون يدركون أهمية هذه الأدوات ولا هذه الحلول البرمجية وربما لم يسمعوا عنها شيئا، وإننا لنعجب أن يعود لنا أساتذة الطب والعلوم الحاسوبية من الخارج وقد امتلأت حلوقهم بالحديث عن المستحدثات التقنية في مجالات تخصصاتهم ولا يكادون يذكرون ما نعرفه من أدوات وبرمجيات معينة!

نورة المطوع